* س ٢٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (٥١) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٥٢) [سورة المؤمن : ٥١ ـ ٥٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : في قول الله عزوجل : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) : «ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أن أنبياء الله تبارك وتعالى كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا ، وأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا ، فذلك في الرجعة» (١).
قال أبو جعفر عليهالسلام : «الحسين بن علي عليهماالسلام [منهم] ، قتل ولم ينصر بعد» ، ثم قال : «والله لقد قتل قتلة الحسين عليهالسلام ولم يطلب بدمه بعد» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) يعني الأئمة عليهمالسلام (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)(٤) ، قال : «الراجفة : الحسين بن علي عليهماالسلام ، والرادفة : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأول من ينشق عنه القبر وينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهماالسلام في خمسة وسبعين ألفا ، وهو قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٥).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٤٥.
(٢) كامل الزيارات : ص ٦٣ ، ص ٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٩.
(٤) النازعات : ٦ و ٧.
(٥) الرجعة : ٦٠ «مخطوط».