البحث
البحث في التيسير في التفسير للقرآن
* س ٣٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ) (٧٤) [سورة المؤمن : ٧٠ ـ ٧٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا) ـ إلى قوله تعالى ـ (كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ) فقد سماهم الله كافرين مشركين بأن كذبوا بالكتاب ، وقد أرسل الله رسله بالكتاب ، وبتأويل الكتاب ، فمن كذب بالكتاب ، أو كذب بما أرسل به رسله من تأويل الكتاب ، فهو مشرك (١).
وقال ضريس الكناسي : سألت أبا جعفر عليهالسلام : إن الناس يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة ، فكيف هو ، وهو يقبل من المغرب ، وتصب فيه العيون والأودية؟
قال : فقال أبو جعفر عليهالسلام : «وأنا أسمع أن لله جنة خلقها في المغرب ، وماء فراتكم يخرج منها ، وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء ، وتسقط على ثمارها ، وتأكل منها ، وتتنعم فيها ، وتتلاقى وتتعارف ، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة ، فكانت في الهواء فيما بين السماء والأرض ، تطير ذاهبة وجائية ، وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس ، وتتلاقى في الهواء وتتعارف».
قال : «وإن لله نارا في المشرق ، وخلقها ليسكنها أرواح الكفار ، ويأكلون
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٠.