فمعناه الحميد المجيد ، وأما (حم عسق) فمعناه الحليم المثيب العالم السميع القادر القويّ» (١).
٢ ـ قال الطبرسي (رحمهالله تعالى) ، قوله : (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : نزل به جبرائيل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (٤) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (٥) قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)(٧) [سورة فصّلت : ٣ ـ ٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : أي بين خلالها وحرامها وأحكامها وسننها (بَشِيراً وَنَذِيراً) أي يبشر المؤمنين ، وينذر الظالمين (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ) يعني عن القرآن (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ) ، قال : في غشاوة ، (مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ) أي تدعونا إلى ما لا نفهمه ولا نعقله فقال الله : (قُلْ) لهم يا محمد (إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ) أي أجيبوه (وَاسْتَغْفِرُوهُ)(٣).
وقال الشيخ الفاضل عمر بن إبراهيم الأوسي : روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام : «لما نزلت سورة الشعراء في آخرها آية الإنذار (وَأَنْذِرْ
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٢ ، ح ١.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٦.
(٣) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٢٦١.