إلى الدنيا (نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها) ، قال : لو شئنا أن نجعلهم كلهم معصومين لقدرنا. قال : قوله : (فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ) أي تركناكم (١).
وقال الشيخ الطبرسي : قوله (وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ) الذي لا فناء له (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) من الكفر والمعاصي (٢).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)(١٥) [سورة السجدة : ١٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم أخبر سبحانه عن حال المؤمنين فقال : (إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا) أي : يصدق بالقرآن ، وسائر حججنا (الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها) تذكروا واتعظوا بمواعظها بأن (خَرُّوا سُجَّداً) أي : ساجدين شكرا لله سبحانه على أن هداهم بمعرفته ، وأنعم عليهم بفنون نعمته (وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) أي : نزهوه عما لا يليق به من الصفات ، وعظموه وحمدوه (وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) عن عبادته ، ولا يستنكفون من طاعته ، ولا يأنفون أن يعفروا وجوههم ، صاغرين له (٣).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) (١٧) [سورة السجدة : ١٦ ـ ١٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٦٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١٠٥.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١٠٥.