لَهُمْ) أي يخسروا ويحشروا (وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ) أي لا يجابوا إلى ذلك ، قوله تعالى : (وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ) يعني الشياطين من الجن والإنس الأردياء (فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) أي ما كانوا يفعلون (وَما خَلْفَهُمْ) أي ما يقال لهم إنه يكون خلفكم كله باطل وكذب (وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) والعذاب. وقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) أي تصيّرونه سخرية ولغوا (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال الله عزوجل : (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بتركهم ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام (عَذاباً شَدِيداً) في الدنيا (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) في الآخرة (ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) والآيات : الأئمة عليهمالسلام» (٢).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (٢٩) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (٣٢) [سورة فصّلت : ٢٩ ـ ٣٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله تبارك وتعالى : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) ، قال : «هما ، وكان فلان شيطانا» (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٣٤ ، ح ٤.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٣٤ ، ح ٥٢٣.