وأمثل منك جشوا في الكتيبة. قال علي عليهالسلام : اسكت ، فإنما أنت فاسق ، فأنزل الله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) فهو علي بن أبي طالب عليهالسلام (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)(١).
وقال أيضا علي بن إبراهيم ، في قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها) ، قال : إن جهنم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما ، فإذا بلغوا أسفلها زفرت بهم جهنم ، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد ، فهذه حالهم (٢).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (٢١) [سورة السجدة : ٢١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى) قال : عذاب الرجعة بالسيف ، ومعنى قوله : (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) يعني فإنهم يرجعون في الرّجعة حتى يعذبوا (٣).
وقال جابر بن يزيد : قال أبو جعفر عليهالسلام : «ليس من مؤمن إلا وله قتلة وموتة ، إنه من قتل نشر حتى يموت ، ومن مات نشر حتى يقتل».
ثم تلوت على أبي جعفر عليهالسلام هذه الآية : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)(٤) فقال : «ومنشورة» قلت : قولك : «ومنشورة» ما هو؟ قال : «هكذا أنزل بها جبرئيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كل نفس ذائقة الموت ومنشورة» ثم قال : «ما
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٠.
(٤) آل عمران : ١٨٥.