المؤمنين (صلوات الله عليهما).
وقال الصادق عليهالسلام : «وكان إسلام عامة اليهود بهذا السبب ، لأنهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم» (١).
وقال : وقوله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) قال : نزلت في الإمامة (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) (٧) [سورة الأحزاب : ٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «أول من سبق إلى الميثاق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى ، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء : تقدّم ـ يا محمد ـ فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولو لا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه ، فكان من الله عزوجل كما قال الله تعالى : (قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)(٣) ، أي بل أدنى ، فلما خرج الأمر ، وقع من الله إلى أوليائه عليهمالسلام».
فقال الصادق عليهالسلام : «كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبيّة ، ولرسوله بالنبوّة ، ولأمير المؤمنين والأئمّة بالإمامة ، فقال : ألست بربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلي إمامكم ، والأئمة الهادون أئمّتكم؟ فقالوا : بلى ، شهدنا. فقال الله تعالى : أن تقولوا يوم القيامة ـ أي لئلا تقولوا يوم القيامة ـ إنا كنا عن هذا غافلين.
فأول ما أخذ الله عزوجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية ، وهو قوله :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٧٦.
(٣) النجم : ٩.