أحمد بن أبي الخطاب ، قال : حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، عن عبد الله بن عباس بمثل ذلك ، إلا أن في حديثه : «يهوى كوكب من السماء مع طلوع الشمس ويسقط في دار أحدكم (١).
وقال ربيعة السّعدي : سألت ابن عباس ؛ عن قول الله عزوجل : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) ، قال : هو النجم الذي هوى مع طلوع الفجر ، فسقط في حجرة علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وكان أبي العباس يحب أن يسقط ذلك النجم في داره ، فيحوز الوصية والخلافة والإمامة ، ولكن أبى الله أن يكون ذلك غير علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وذلك فضله يؤتيه من يشاء (٢).
وعن زين العابدين عليهمالسلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنه قال : «اجتمع أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة في عام فتح مكّة ، فقالوا : يا رسول الله ، ما كان الأنبياء إلا أنهم إذا استقام أمرهم أن يوصي إلى وصي أو من يقوم مقامه بعده ، ويأمره بأمره ، ويسير في الأمة كسيرته؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد وعدني ربي بذلك ، أن يبين ربي عزوجل من يحب أنه من الأمة بعدي من هو الخليفة على أمتي بآية تنزل من السماء ، ليعلموا الوصي بعدي. فلما صلى بهم صلاة العشاء الآخرة في تلك الساعة ، نظر الناس إلى السماء ، لينظروا ما يكون ، وكانت ليلة ظلماء لا قمر فيها ، وإذا بضوء عظيم قد أضاء المشرق والمغرب ، وقد نزل نجم من السماء إلى الأرض ، وجعل يدور على الدور حتى وقف على حجرة علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وله شعاع هائل ، وصار على الحجرة كالغطاء على التنور ، قد أظل شعاعه الدور ، وقد فزع الناس ، فجعل الناس يهللون ويكبرون ، وقالوا : يا رسول الله ، نجم قد نزل من السماء على ذروة
__________________
(١) أمالي الصدوق : ص ٤٥٣ ، ح ٤.
(٢) أمالي الصدوق : ص ٤٥٤ ، ح ٥.