" وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللهِ لَقَدْ أُعْطِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الْعِلْمِ وَايْمُ اللهِ لَقَدْ شَارَكَهُمْ فِي الْعُشْرِ الْعَاشِرِ.
وَقَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ شَهِدْتُ عَلِيّاً يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ سَلُونِي فَوَ اللهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ وَاسْأَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللهِ فَوَ اللهِ مَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ أَبِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ نَهَارٍ أَمْ فِي سَهْلٍ أَمْ فِي جَبَلٍ
وَرَوَاهُ أَبُو الْمُؤَيَّدِ فِي مَنَاقِبِهِ أَيْضاً " وَقِيلَ لِعَطَاءٍ أَكَانَ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه وسلم أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْ عَلِيٍّ قَالَ لَا وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ " وَقَالَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ يَا عَمِّ لِمَ كَانَ صَغْوُ النَّاسِ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ عَلِيّاً كَانَ لَهُ مَا شِئْتَ مِنْ ضِرْسٍ قَاطِعٍ فِي الْعِلْمِ وَكَانَ لَهُ السُّلْطَةُ فِي الْعَشِيرَةِ وَالْقِدَمُ فِي الْإِسْلَامِ وَالصِّهْرُ لِرَسُولِ اللهِ وَالْفِقْهُ فِي السُّنَّةِ وَالنَّجْدَةُ (١) فِي الْحَرْبِ وَالْجُودُ فِي الْمَاعُونِ.
يقال صغا يصغو ويصغي صغوا إذا مال وكذلك صغي بالكسر يصغي صغى وصغيا وصغت النجوم إذا مالت إلى الغروب ويقال صغوه معك وصغوه وصغاه أي ميله ووسطت القوم أسطهم وسطا وسطة أي توسطتهم وفلان وسط في قومه إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا والماعون في الجاهلية كل منفعة وعطية وفي الإسلام الطاعة والزكاة ومن الناس من يقول أصله معونة والألف عوض من الهاء.
" وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَلِيٌّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِالسُّنَّةِ.
" وَمِنْ مَنَاقِبِ أَبِي الْمُؤَيَّدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ عَلِيٌّ أَقْضَانَا وَأُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا.
" وَمِنَ الْمَنَاقِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْعِلْمُ سِتَّةُ أَسْدَاسٍ لِعَلِيٍّ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةُ أَسْدَاسٍ وَلِلنَّاسِ سُدُسٌ وَلَقَدْ شَارَكَنَا فِي السُّدُسِ حَتَّى لَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا" وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضاً وَقَالَ مِثْلَهُ.
" وَمِنْهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً وَخَتَمْتُ الْقُرْآنَ
________________
(١) النجدة:الشجاعة. الشدة والبأس.