عَرَفْتُكَ إِلَّا بِاللهِ عَالِماً وَبِآيَاتِهِ عَارِفاً وَاللهِ مَا قَاتَلْتُ مَعَكَ مَنْ جَهِلَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ ـ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْبَرَرَةِ وَقَاتِلُ الْفَجَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ أَلَا وَإِنَّ الْحَقَّ مَعَهُ يَتَّبِعُهُ أَلَا فَمِيلُوا مَعَهُ وَمِنْهُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَهُ لَا يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
وَمِنْهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
وَبِالْإِسْنَادِ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَمِنْهُ قَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا أَبُو ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَتْ مَرْحَباً بِأَبِي ثَابِتٍ ادْخُلْ فَدَخَلَ فَرَحَّبَتْ بِهِ وَقَالَتْ أَيْنَ طَارَ قَلْبُكَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَايِرَهَا قَالَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ وُفِّقْتَ وَالَّذِي نَفْسِ أُمِّ سَلَمَةَ بِيَدِهِ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ ـ عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ وَلَقَدْ بَعَثْتُ ابْنِي عُمَرَ وَابْنَ أَخِي عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَمَرْتُهُمَا أَنْ يُقَاتِلَا مَعَ عَلِيٍّ مَنْ قَاتَلَهُ وَلَوْ لَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَمَرَنَا أَنْ نَقِرَّ فِي حِجَالِنَا وَفِي بُيُوتِنَا لَخَرَجْتُ حَتَّى أَقِفَ فِي صَفِّ عَلِيٍّ علیهما السلام.
[الحجلة بالتحريك واحدة حجال العروس وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور].
في بيان أنه علیهما السلام أفضل الأصحاب
قد سبق فيما أوردناه من رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في تفضيل بني هاشم على سبيل الإجمال (١) ما فيه غنية وبلاغ ووصفنا ما ورد ونقل من شرف نسبه ومكانه من قريش وقرابته من رسول الله صلی الله علیه وسلم وعلمه الذي اشتهر وفاق به الأصحاب كافة وحب النبي صلی الله علیه وسلم له وأمره بمحبته والكون من أتباعه وأصحابه
________________
(١) مر في صفحة : ٢٩ من هذه الطبعة.