جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ وَرَوَاهُ الْبَغَوِيُّ (١) وَقِيلَ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْهُ وَقِيلَ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْهُ رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ وَقِيلَ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
أقول : إن اختلافهم في يوم ولادته سهل إذ لم يكونوا عارفين به وبما يكون منه وكانوا أميين لا يعرفون ضبط مواليد أبنائهم فأما اختلافهم في موته فعجيب ولا عجب من هذا مع اختلافهم في الأذان والإقامة بل اختلافهم في موته أعجب فإن الأذان ربما ادعى كل قوم أنهم رووا فيه رواية فأما يوم موته صلی الله علیه وسلم فيجب أن يكون معينا معلوما
ذكر نسبه صلی الله علیه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ إِذَا بَلَغَ نَسَبِي إِلَى عَدْنَانَ فَأَمْسِكُوا
أقول إني أمسك عند عدنان كما أمر صلی الله علیه وسلم واتصال نسبه بآدم أبي البشر علیهما السلام كثير موجود في كتب التواريخ والأنساب والله أعلم.
وأمه صلی الله علیه وسلم ـ آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأرضعته حتى شب حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب قبل قدوم حليمة أياما بلبن ابنها مسروح وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ومات ابنها قبلها وكانت ثويبة قد أرضعت قبله عمه حمزة رضي الله عنه فلهذا قَالَ صلی الله علیه وسلم وَقَدْ حُودِثَ فِي التَّزْوِيجِ بِابْنَةِ حَمْزَةَ إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ وكان حمزة أسن منه بأربع سنين.
________________
(١) هو ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز صاحب المعجم ولد ببغداد سنة ٢١٣ ونشابها وكان محدث العراق في عصرة وهو من تلامذة أحمد بن حنبل توفي سنة ٣١٧.