سل عنه بدرا إذ جلا هبواتها |
|
بشباة خطي وحد غرار (١) |
حيث الأسنة كالنجوم منيرة |
|
تخفى وتبدو في سماء غبار |
واسأل بخيبر إن عرتك جهالة |
|
بصحائح الأخبار والآثار |
واسأل جموع هوازن عن حيدر |
|
وحذار من أسد العرين حذار (٢) |
واسأل بخم عن علاه فإنها |
|
تقضي بمجد واعتلاء منار |
بولائه يرجو النجاة مقصر |
|
وتحط عنه عظائم الأوزار |
منها
يا راكبا يفلي الفلاة بجسرة |
|
زيافة كالكوكب السيار (٣) |
حرف براها السير حتى أصبحت |
|
كيراعة أنحى عليها الباري (٤) |
عرج على أرض الغري وقف به |
|
والثم ثراه وزره خير مزار |
واخلع بمشهده الشريف معظما |
|
تعظيم بيت الله ذي الأستار |
وقل السلام عليك يا خير الورى |
|
وأبا الهداة السادة الأبرار |
يا آل طه الأكرمين ألية |
|
بكم وما دهري يمين فجار |
إني منحتكم المودة راجيا |
|
نيلي المنى في الخمسة الأشبار |
فعليكم مني السلام فأنتم |
|
أقصى رجاي ومنتهى إيثاري |
وقلت أمدحه علیهما السلام وأنشدتها في حضرته من قصيدة
________________
(١) الهبوات جمع الهبوة : الغبار. والشباة من السيف : قدر ما يقطع به. حد كل شيء. والغرار : حد لسيف.
(٢) العرين : مأوى الأسد.
(٣) الجسرة ـ مؤنث الجسر ـ : العظيم من الإبل. الزيافة مؤنث الزياف :
المتبختر.
(٤) الحرف (صفة الجسرة في البيت السابق) : الناقة الضامرة الصلبة ، شبهت بحرف الجبل في شدتها وصلابتها. برى السهم : نحتها. والحيوان : هزلها وأذهب لحمها. والباري : ناحت السهم. وأنحى على فلان : أقبل. ويراعة بمعنى القصب.