لِوَائِي وَهُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَتَسِيرُ بِهِ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ آدَمُ وَجَمِيعُ الْخَلْقِ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِ مِنْ مُوسَى علیهما السلام إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي.
قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي.
قَالَ وَسُدَّ أَبْوَابُ الْمَسْجِدِ غَيْرُ بَابِ عَلِيٍّ قَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُباً وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ.
قَالَ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌ وذكر أنه كان بدريا.
قلت وهي فضيلة شاركه فيها غيره ممن شهد بدرا والباقيات تفرد بهن علیهما السلام وقد أوردنا هذا الحديث فيما تقدم من مسند أحمد أيضا وتبعناه في إيراده مرتين لاختلاف رواته والحديث إذا أورده جماعة كان الوثوق به أشد والاعتماد على صحته أقوى.
وَمِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام قَالَ دَخَلْتُ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَهُوَ مَرِيضٌ فَإِذَا رَأْسُهُ فِي حَجْرِ رَجُلٍ أَحْسَنِ مَا رَأَيْتَ مِنَ الْخَلْقِ وَالنَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم نَائِمٌ فَلَمَّا دَخَلْتُ إِلَيْهِ قَالَ الرَّجُلُ ادْنُ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا فَقَامَ الرَّجُلُ وَجَلَسْتُ مَكَانَهُ وَوَضَعْتُ رَأْسَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم فِي حَجْرِي كَمَا كَانَ فِي حَجْرِ الرَّجُلِ فَمَكَثَ سَاعَةً ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم اسْتَيْقَظَ فَقَالَ أَيْنَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ رَأْسِي فِي حَجْرِهِ فَقُلْتُ لَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْكَ دَعَانِي ثُمَّ قَالَ ادْنُ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ثُمَّ قَالَ فَجَلَسْتُ مَكَانَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم فَهَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ فَقُلْتُ لَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَقَالَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم ذَاكَ جَبْرَئِيلُ علیهما السلام كَانَ يُحَدِّثُنِي حَتَّى خَفَّ عَلَيَّ وَجَعِي (١) وَنِمْتُ وَرَأْسِي فِي حَجْرِهِ.
وَمِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي أَمَا عَلِمْتَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُدْعَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِي قَالَ فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فِي ظِلِّهِ فَأُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَلَا وَإِنِّي أُخْبِرُكَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أُمَّتِي أَوَّلُ الْأُمَمِ يُحَاسَبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى لِقَرَابَتِكَ مِنِّي وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدِي وَيُدْفَعُ إِلَيْكَ
________________
(١) وفي نسخة «خف عنى».