أَعْطَاهُ الْخَاتَمَ كَبَّرُوا قَالَ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) وقد مر ذكر هذا بألفاظ تزيد على هذه الرواية نقلا من مناقب أبي المؤيد.
قَوْلُهُ تَعَالَى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ عَلِيٌّ علیهما السلام حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَأَنَا مُسْنِدُهُ إِلَى صَدْرِي قَالَ أَيْ عَلِيُّ أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) الْآيَةَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ وَمَوْعِدِي وَمَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ تُدْعَوْنَ غُرّاً مُحَجَّلِينَ قوله تعالى (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) آية المباهلة وقد ذكرتها آنفا مستوفاة قَوْلُهُ تَعَالَى (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) (١) عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اسْتَوَى الْإِسْلَامُ بِسَيْفِ عَلِيٍّ علیهما السلام قَوْلُهُ تَعَالَى (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) (٢) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى وَأَنَا وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ قَرَأَ النَّبِيُّ ص.
قَوْلَهُ تَعَالَى (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) (٣) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ إِبْرَاهِيمُ لِخُلَّتِهِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ مُحَمَّدٌ لِأَنَّهُ صَفْوَةُ اللهِ ثُمَّ عَلِيٌّ يُزَفُّ بَيْنَهُمَا إِلَى الْجِنَانِ ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْآيَةَ وَقَالَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ قوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً) وقد تقدمت وقوله تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) وقد ذكرت وقوله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) (٤) وقوله (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (٥) وقوله (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٦) قَالَ عَلِيٌّ علیهما السلام قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ
________________
(١) الفتح : ٢٩.
(٢) الرعد : ٤.
(٣) التحريم : ٨.
(٤) الفاطر : ٣٢.
(٥) يوسف : ١٠٨.
(٦) العنكبوت : ١ ـ ٢.