قَوْلُهُ تَعَالَى (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (١) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَرَضَتْ وَلَايَتُهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ علیهما السلام فَقَالَ اللهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَفَعَلَ اللهُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم بِسَدِّ الْأَبْوَابِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ شَقَّ عَلَيْهِمْ قَالَ حَبَّةٍ إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ تَحْتَ قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ (٢) وَيَقُولُ أَخْرَجْتَ عَمَّكَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْعَبَّاسَ وَأَسْكَنْتَ ابْنَ عَمِّكَ فَقَالَ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ مَا يَأْلُو فِي رَفْعِ ابْنِ عَمِّهِ فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِ أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَدَعَا الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَلَمْ يُسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم خُطْبَةٌ كَانَ أَبْلَغَ مِنْهَا تَمْجِيداً وَتَوْحِيداً فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَلَا أَنَا فَتَحْتُهَا وَلَا أَنَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَسْكَنْتُهُ وَقَرَأَ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) إِلَى قَوْلِهِ (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).
" قَوْلُهُ تَعَالَى (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ.
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) (٣) عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) إِلَى قَوْلِهِ (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) (٤) قَالَ مِنْهُمْ عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
" قَوْلُهُ تَعَالَى (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ علیهما السلام.
قَوْلُهُ تَعَالَى (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) (٥) عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ عَلِيّاً علیهما السلام تَلَاهَا لَيْلَةً وَقَالَ أَنَا مِنْهُمْ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها).
" قَوْلُهُ تَعَالَى (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) (٦) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ
________________
(١) الشعراء : ٨٤.
(٢) ذرف الدمع : سال.
(٣) التوبة : ١٠٠.
(٤) الحجّ : ٣٤ ـ ٣٥.
(٥) الأنبياء : ١٠١.
(٦) محمّد (صلی الله علیه وسلم) : ٣٠.