وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب على وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزاهرة الأولاد السيدة بإجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة على رغم من جحد أو كفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في أعلى رتب الكمال المختارة على النساء والرجال صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم.
فاطمة عليها سلام
قال المؤلف علي بن عيسى بن أبي الفتح أيده الله تعالى أذكر على عادتي ما ورد في أمرها من طرق الجمهور وأذكر بعد ذلك ما أورده أصحابنا.
قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ فِي تَارِيخِ مَوَالِيدِ وَوَفَاةِ أَهْلِ الْبَيْتِ نَقَلَهُ عَنْ شُيُوخِهِ يَرْفَعُهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ وُلِدَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ مَا أَظْهَرَ اللهُ نُبُوَّةَ نَبِيِّهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيَ بِخَمْسِ سِنِينَ وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْبَيْتَ وَتُوُفِّيَتْ وَلَهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً وَخَمْسَةً وَسبعين [سَبْعُونَ] يَوْماً وَفِي رِوَايَةِ صَدَقَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَهْرٌ وَخَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً وَكَانَ عُمُرُهَا مَعَ أَبِيهَا علیهما السلام بِمَكَّةَ ثَمَانِيَةَ سِنِينَ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَأَقَامَتْ مَعَهُ عَشْرَ سِنِينَ فَكَانَ عُمُرُهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَقَامَتْ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهَا خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَرْبَعِينَ يَوْماً وَقَالَ الذَّارِعُ أَنَا أَقُولُ فَعُمُرُهَا عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَهْرٌ وَعَشَرَةُ أَيَّامٍ وَوَلَدَتِ الْحَسَنَ وَلَهَا إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ آخر كلامه.
ونقلته من نسخة بخط ابن وضاح على ما كتبه بصورته وقد أجاز لي رواية