وَرَقُهَا فِي الْجَنَّةِ حَقّاً حَقّاً وَقَدْ أَوْرَدَهُ أَيْضاً صَاحِبُ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ.
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنْ أَهْلِي قَدْ أَحَبَّهُمُ اللهُ وَأَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْمَهْدِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمُ الَّذِي يُصَلِّي خَلْفَهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع. قَالَ عُمَرُ بْنُ سَاكِنٍ سَمِعْتُ ثَابِتاً الْبُنَانِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قَالَ إِلَى وَلَايَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع.
وَقَالَ صلی الله علیه وسلم أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُكْرِمُ لِذُرِّيَّتِي وَالْقَاضِي حَوَائِجَهُمْ وَالسَّاعِي لَهُمْ فِي أُمُورِهِمْ عِنْدَ مَا اضْطُرُّوا إِلَيْهِ وَالْمُحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ (١).
وَنَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ تَأْلِيفِ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَالنَّاسُ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ، وإنما ذكرت هذا الحديث هنا لأنه بمعنى ما تقدم من تخصيص الأهل والآل لقرابته الأدنين صلی الله علیه وسلم
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْهُ صلی الله علیه وسلم إِنَّا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَعَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْمَهْدِيُ وَرَأَيْتُ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ النَّاسِ.
[وبني منصوب على المدح كما قال إنا بني نهشل ونحن بني ضبة في أمثال ذلك كثير] وإنما خصهم بالذكر دون باقي الأئمة لأنه هو صلی الله علیه وسلم لا يحتاج في إثبات سيادته إلى دليل لأنه سيد ولد آدم.
وأما الباقون عدا المهدي فإنهم رزقوا الشهادة فلهم مزية على غيرهم وأما المهدي علیهما السلام فصاحب دولة جديدة وسعادة مستأنفة يعيد الله به دينه ويعز
________________
(١) وفى بعض النسخ «بيده ولسانه».