مَاتَتْ سَتَرَ الْقَبْرُ عَشْرَ عَوْرَاتٍ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ لِابْنِهِ مُحَمَّدٍ اسْتَعِنْ عَلَى السَّلَامَةِ بِطُولِ الصَّمْتِ فِي الْمَوَاطِنِ الَّتِي تَدْعُوكَ نَفْسُكَ إِلَى الْكَلَامِ فِيهَا فَإِنَّ الصَّمْتَ حَسَنٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَإِيَّاكَ وَمُعَادَاةَ الرِّجَالِ فَإِنَّكَ لَا تَأْمَنُ مَكْرَ حَلِيمٍ وَمُبَادِرَةَ لَئِيمٍ.
حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ (١).
وَعَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم قَالَ مَنْ أَجْرَى اللهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجاً لِمُسْلِمٍ فَرَّجَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
وَبِالْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم مَنْ عَالَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَهُمْ وَلَيْلَتَهُمْ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ.
" وَقِيلَ أَوْصَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ابْنَهُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ يَا بُنَيَّ اصْبِرْ لِلنَّوَائِبِ وَلَا تَعَرَّضْ لِلْحُتُوفِ وَلَا تُعْطِ نَفْسَكَ مَا ضَرُّهُ عَلَيْكَ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ لِغَيْرِكَ يَا بُنَيَّ إِنَّ اللهَ رَضِيَنِي لَكَ فَحَذَّرَنِي فِتْنَتَكَ وَلَمْ يَرْضَكَ لِي فَأَوْصَاكَ بِي.
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِأَوْلَادِهِ يَا بَنِيَّ إِذَا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ مِنَ الدُّنْيَا أَوْ نَزَلَتْ بِكُمْ فَاقَةٌ فَلْيَتَوَضَّأِ الرَّجُلُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ وَلْيُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى يَا شَافِيَ كُلِّ بَلَاءٍ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ يَا كَاشِفَ مَا يَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ وَيَا نَجِيَّ مُوسَى وَيَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَيَا خَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَقَلَّتْ حِيلَتُهُ دُعَاءَ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْفَقِيرِ الَّذِي لَا يَجِدُ لِكَشْفِ مَا هُوَ فِيهِ إِلَّا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لَا يَدْعُو بِهَا أَحَدٌ أَصَابَهُ بَلَاءٌ إِلَّا فَرَّجَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.
________________
(١) قلت : الغمر بالتحريك ريح اللحم والسهك ، وقد غمرت يدي في اللحم فهي غمرة اى دهمة كما تقول من السهك سهكة ومنه منديل الغمر حكاه الجوهريّ ه. م