نَبِيٌّ (١) أَلَا مَنْ أَحَبَّكَ حُفَّ بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَمَاتَهُ اللهُ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَحُوسِبَ بِعَمَلِهِ فِي الْإِسْلَامِ.
قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة والسلام :
شعر
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف |
|
عن هاشم ثم منها عن أبي حسن |
أليس أول من صلى لقبلتكم |
|
وأعلم الناس بالآثار والسنن |
وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن |
|
جبريل عون له في الغسل والكفن |
من فيه ما في جميع الناس كلهم |
|
وليس في الناس ما فيه من الحسن |
ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه |
|
ها إن بيعتكم من أول الفتن |
ألقابه صلى الله عليه وآله
أمير المؤمنين ويعسوب الدين والمسلمين (اليعسوب ملك النحل ومنه قيل للسيد يعسوب) ومبير الشرك والمشركين (البوار الهلاك والمبير المهلك) وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين (نكث الحبل والعهد فانتكث أي نقضه فانتقض وهي إشارة إلى أصحاب الجمل والزبير بايعاه بالمدينة ونكثا عهده وخرجا عليه وقاتلاه والقسوط الجور والعدول عن الحق قال الله تعالى (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) وهذه حال معاوية وأصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد وطلبوا ما ليس لهم ووسموا غير إبلهم ومروق السهم خروجه عن القوس وهذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام وخرجوا من الدين) ومولى المؤمنين وشبيه هارون والمرتضى ونفس الرسول
________________
(١) وفي بعض النسخ «لانبي بعدى» مكان «ليس بعدي نبي».