مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ
إِذَا نَحْنُ بَايَعْنَا عَلِيّاً فَحَسَبْنَا |
|
أَبُو حَسَنٍ مِمَّا نَخَافُ مِنَ الْفِتَنِ |
وَجَدْنَاهُ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ إِنَّهُ |
|
أَطَبُّ قُرَيْشٍ بِالْكِتَابِ وَبِالسُّنَنِ |
فَإِنَّ قُرَيْشاً مَا تَشُقُّ غُبَارَهُ |
|
إِذَا مَا جَرَى يَوْماً عَلَى الضُّمْرِ الْبَدَنِ |
وَفِيهِ الَّذِي فِيهِمْ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ |
|
وَمَا فِيهِمْ بَعْضُ الَّذِي فِيهِ مِنْ حَسَنٍ |
ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ
قَالَ أَبُو الْمُؤَيَّدِ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ أَوَّلَ ذَكَرٍ آمَنَ بِرَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام وَصَدَّقَ بِمَا جَاءَ بِهِ عَنِ اللهِ تَعَالَى وَعُمُرُهُ يَوْمَئِذٍ عَشْرُ سِنِينَ وَكَانَ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ رُبِّيَ فِي حَجْرِهِ صلی الله علیه وسلم وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشاً أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ وَهِيَ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ ذَا عِيَالٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ مُوسِراً يَا عَبَّاسُ إِنَّ أَخَاكَ كَثِيرُ الْعِيَالِ وَقَدْ أَصَابَ النَّاسَ مَا تَرَى فَانْطَلِقْ حَتَّى تُخَفِّفَ عَنْهُ مِنْ عِيَالِهِ فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ وَقَالا لَهُ فَقَالَ اتْرُكُوا لِي عَقِيلاً وَخُذُوا مَنْ شِئْتُمْ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم عَلِيّاً وَأَخَذَ الْعَبَّاسُ جَعْفَراً فَلَمْ يَزَلْ مَعَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم حَتَّى بَعَثَهُ اللهُ نَبِيّاً فَاتَّبَعَهُ وَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ.
أبو المؤيد ذكر أخذ النبي صلی الله علیه وسلم عليا ولم يذكر أخذ العباس جعفرا والقصة مشهورة قَالَ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ أَوَّلُ النَّاسِ وُرُوداً عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُهُمْ إِسْلَاماً عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ قِيلَ وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لَمْ يَكُنْ مَعِي مِنَ الرِّجَالِ غَيْرُهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ أَيْضاً قَالَ صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍ