مشكل إعراب سورة
«آل عمران»
٣٤١ ـ قوله تعالى : (الم) ـ ١ ـ مثل : (الم* ذلِكَ الْكِتابُ)(١). فأمّا فتحة الميم فيجوز أن تكون فتحت للساكنين ؛ لسكونها وسكون اللام بعدها (٢). ويجوز أن تكون فتحت لسكونها وسكون الياء قبلها ، ولم ينو الوقف عليها. ويجوز أن تكون فتحت لأنه نوى عليها الوقف ، فألقى عليها حركة ألف الوصل المبتدأ بها ، كما قالوا : واحد اثنان ثلاثه أربعة ، فألقوا حركة همزة «أربعة» على الهاء من «ثلاثه». وتركوها هاء على حالها ولم يقلبوها تاء عند تحريكها ؛ إذ النيّة فيها الوقف. وقال ابن كيسان (٣) : ألف «الله» وكل ألف مع لام التعريف ألف قطع ، بمنزلة «قد» ؛ وإنما وصلت لكثرة الاستعمال. فمن حرّك الميم ألقى عليها حركة الهمزة التي هي بمنزلة القاف من «قد» ، من الله ، ففتحها بفتحة الهمزة. وأجاز الأخفش كسر الميم لالتقاء الساكنين ، وهو غلط (٤) ، [لا قياس له لنقله].
__________________
(١) سبق شرحها في فقرة (١٣) من سورة البقرة الآية : ١ ـ ٢.
(٢) في الأصل : «اللام التشديد بعدها».
(٣) إعراب القرآن ، للنحاس ١ / ٣٥٤.
(٤) خطّأه الزجّاج كما في تفسير القرطبي ١٦٤. وانظر : البيان ١ / ١٨٩ ؛ والعكبري ١ / ٧٢ ؛ والبحر المحيط ٢ / ٣٧٤. والمجيد ٣١٩ / ب.
وفي هامش (ظ) : ٢١ / أ : «الم. الله : بكسر الميم ، عبد الوارث عن عمرو بن عبيد عن الحسن ، غرايب القرآن».