٣٤٦ ـ قوله تعالى : (ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ) ـ ٧ ـ مفعولان من أجلهما (١).
٣٤٧ ـ قوله تعالى : (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ـ ٧ ـ معطوف على اسم (اللهُ) تعالى ، فهم يعلمون المتشابه ، فلذلك وصفهم الله عزوجل بالرسوخ في العلم. ولو كانوا جهّالا بمعرفة المتشابه ما وصفهم [الله] بالرّسوخ في العلم. فأمّا ما روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه قرأ (٢) : «ويقول الراسخون في العلم آمنّا به» فهي قراءة مخالفة للمصحف ، فإن صحت فتأويلها : ما يعلمه إلا الله والراسخون في العلم ، ويقولون آمنّا به ، ثم أظهر الضمير الذي في «يقولون» فقال : «ويقول الراسخون» ، [والتمام على قول هؤلاء عند قوله : (إِلَّا اللهُ) ، ثم ابتدأ (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ)](٣). وقد أفردنا لهذه المسألة كتابا لسعة الكلام فيها (٤).
٣٤٨ ـ قوله تعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ) ـ ٧ ـ الهاء تعود على المتشابه. وقيل : تعود على الكتاب ؛ وهو القرآن كلّه.
٣٤٩ ـ قوله تعالى : (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) ـ ١١ ـ الكاف في موضع
__________________
(١) في هامش ظ ٢١ / ب : «(مِنْهُ آياتٌ) ـ ٧ ـ : الجملة في موضع نصب على الحال من (الْكِتابَ) ، ولك أن ترفع (آيات) بالظرف ، لأنه قد اعتمد ، ولك أن ترفعه بالابتداء ، والظرف خبره.
(هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) : في موضع رفع صفة لآيات ، وإنما أفرد أمّا وهو خبر عن جمع ، لأن المعنى أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة ، فأفرد على المعنى.
و (أُخَرُ) : معطوف على (آياتٌ) ، و (مُتَشابِهاتٌ) نعت لأخر.
(ما تَشابَهَ مِنْهُ) : ما بمعنى الذي ، و (مِنْهُ) حال من ضمير الفاعل ، والهاء تعود على الكتاب» أبو البقاء ١ / ٧٣.
(٢) روي هذا أيضا عن ابن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، وعائشة. زاد المسير ١ / ٣٥٤ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ١٦ ؛ والبحر المحيط ٢ / ٣٧٤.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) في الأصل : «فيهما». والكتاب هو : «شرح اختلاف العلماء في قوله تعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ).