القياس ؛ إذ ليس في «آية» طول يجب الحذف معه كما في «كينونة».
١١٦٧ ـ قوله تعالى : (كَما أَتَمَّها) ـ ٦ ـ الكاف في موضع نصب نعت (١) لمصدر محذوف تقديره : إتماما كما أتمها.
١١٦٨ ـ قوله تعالى : (أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ) ـ ٩ ـ (أَرْضاً) ظرف. وذكر النحاس (٢) أنه غير مبهم ، وكان حق الفعل ألا يتعدى إليه إلا بحرف ، لكن حذف الحرف ، كما قال [الشاعر](٣) :
* كما عسل الطريق الثّعلب (٤) *
وفي قوله نظر.
١١٦٩ ـ قوله تعالى : (تَأْمَنَّا) ـ ١١ ـ أصله : تأمننا ، [ثم](٥) أدغمت النون الأولى في الثانية ، وبقي الإشمام يدل على ضمة النون الأولى. والإشمام هو ضمك شفتيك من غير صوت يسمع ، فهو بعد (٦) الإدغام وقبل (٧) فتحة النون الثانية. و [ابن كيسان](٨) يسمي «الإشمام» الإشارة ،
__________________
(١) في(ح ، د) : «نعتا» وأثبت ما في : (ظ ، ق).
(٢) إعراب القرآن ١٢٥/٢.
(٣) تكملة من : (ق ، د).
(٤) جزء من بيت قاله ساعدة بن جؤيّة الهذلي في وصف رمح لين الهز. وتمامه :
لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه |
|
فيه كما عسل الطريق الثعلب |
والعسلان ، اضطراب متن الثعلب في جريه ، واللدان : الناعم اللين. وأصله : كما عسل في الطريق الثعلب ، ولكنه حذف الجار ونصب «الطريق» بالفعل «عسل» اتساعا.
والبيت في الخزانة ٤٧٤/١ ؛ ومن شواهد سيبويه ١٦/١ ، ١٠٩ ؛ وإعراب القرآن للنحاس ٦٠٢/١ و ١٢٥/٢ ؛ وديوان الهذليين ص ١٦ و ١٩ ؛ وإعراب القرآن المنسوب للزجاج ١١٩/١ ؛ والكامل ٢١٦/١ ؛ والمخصص ٧٨/١٤ عجزه ؛ والتاج واللسان : (عسل).
(٥) من : (ق ، ظ).
(٦) كذا في(ق) ، وفي(ح) : «بغير» ، وفي (ظ) : «بعيد».
(٧) في(ح ، ظ) : «وقيل» وأثبت ما في : (ق).
(٨) من : (ق ، ظ).