مشكل إعراب سورة
«الأنبياء»
١٤٦٣ ـ قوله تعالى : (مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) ـ ٢ ـ (مُحْدَثٍ) نعت للذكر. وأجاز الكسائي نصبه على الحال (١). وأجاز الفراء (٢) رفعه على النعت ل (ذِكْرٍ) على الموضع ؛ لأن (مِنْ) زائدة ، و (ذِكْرٍ) فاعل ، أي ما يأتيهم ذكر.
١٤٦٤ ـ قوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) ـ ٣ ـ (الَّذِينَ) بدل من المضمر المرفوع في (أَسَرُّوا) ، والضمير يعود على الناس. وقيل : (الَّذِينَ) رفع على إضمار : هم [الذين]. وقيل : (الَّذِينَ) في موضع نصب على «أعني». وأجاز الفراء (٣) أن تكون (الَّذِينَ) في موضع الخفض نعت للناس. وقيل : (الَّذِينَ) رفع ب (أَسَرُّوا) ، وأتى لفظ الضمير في (أَسَرُّوا) على لغة من قال : أكلوني البراغيث. وقيل : (الَّذِينَ) رفع على إضمار «يقول» (٤).
__________________
(١) أي ما يأتيهم محدثا. وانظر : تفسير القرطبي ٢٦٧/١١.
(٢) معاني القرآن ١٩٧/٢.
(٣) معاني القرآن ١٩٨/٢.
(٤) في هامش(ظ)/٨٦أ : «قوله : (الَّذِينَ ظَلَمُوا) في موضعه ثلاثة أوجه : أحدها الرفع ، وفيه أربعة أوجه : أحدها أن يكون بدلا من الواو في (أَسَرُّوا). والثاني : أن يكون فاعلا ، والواو حرف للجمع ، لا اسم. والثالث : أن يكون مبتدأ ، والخبر (هَلْ هٰذٰا). والرابع : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، أي هم الذين ظلموا. والوجه الثاني : أن يكون منصوبا على إضمار(أعني). والثالث : أن يكون مجرورا صفة ـ