مشكل إعراب سورة
«فاطر»
١٧٩٠ ـ قوله تعالى : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) ـ ١ ـ لا يجوز تنوين (جاعِلِ) لأنه لما مضى. و (رُسُلاً) مفعول ثان ل (جاعِلِ). وقيل : انتصب على إضمار فعل ؛ لأن اسم الفاعل ، إذا كان في معنى الماضي ، لا يعمل النصب.
١٧٩١ ـ قوله تعالى : (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) ـ ١ ـ هذه أعداد معدولة في حال تنكيرها ، فتعرّفت بالعدل ، فمنعت من الصرف للعدل [والتعريف] ، وقيل : للعدل والصفة. والفائدة في عدلها أنها تدلّ على التكرير ؛ فمعنى مثنى : اثنان اثنان ، وثلاث : ثلاثة ثلاثة ، ورباع : أربعة أربعة ، وقد تقدّم في أول النساء (١) شرح هذا.
١٧٩٢ ـ قوله تعالى : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) ـ ٣ ـ من رفع (٢) «غيرا» جعله فاعلا كما تقول : هل ضارب غير زيد ، بمعنى : إلا زيد. وقيل : هو نعت ل (خالِقٍ) على الموضع ؛ [لأن معنى : هل خالق غير الله ، و (مِنْ) زائدة لتأكيد النفي](٣). ويجوز النصب على الاستثناء ؛ [لأن الكلام يتم قبله](٣). ومن خفضه جعله نعتا ل (خالِقٍ) على اللفظ (٤).
__________________
(١) الآية ٣ من سورة النساء ، فقرة(٥٠٥).
(٢) الرفع قراءة غير أبي جعفر وحمزة والكسائي وخلف ، وأما هؤلاء فقرءوا بخفض الراء. النشر ٣٣٧/٢ ؛ والتيسير ص ١٨٢ ؛ والإتحاف ص ٣٦١.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) الكشف ٢١٠/٢ ؛ والبيان ٢٨٦/٢ ؛ والعكبري ١٠٧/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٢١/١٤.