مشكل إعراب سورة
«المؤمن» (١)
١٩١١ ـ قرأ (٢) عيسى بن عمر «حميم» بفتح الميم لالتقاء الساكنين ، أراد الوصل ولم يرد الوقف ؛ والوقف هو الأصل في الحروف المقطّعة وذكر الأعداد (٣) ، إذا قلت : واحد اثنان (٤) ثلاثه أربعة ، فإن عطفت بعضها على بعض أو أخبرت عنها أعربت ، وكذلك الحروف. وقيل : انتصب «حميم» على إضمار فعل تقديره : اتل حميم ، واقرأ حميم ، ولكن لم ينصرف لأنّه اسم للسورة ، فهو اسم مؤنث ، ولأنه على وزن الاسم الأعجمي ، نحو : هابيل.
١٩١٢ ـ قوله تعالى : (إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ) ـ ١٠ ـ العامل في (إِذْ) فعل مضمر ، تقديره : واذكروا (٥) إذ تدعون إلى الإيمان. ولا يجوز أن يعمل فيه (لَمَقْتُ) ؛ لأنّ خبر الابتداء قد تقدّم قبله ، وليس بداخل في الصلة ، و (إِذْ) داخلة في صلة «لمقت» إذا أعملته فيها ، فتكون قد فرقت
__________________
(١) هي سورة غافر.
(٢) قرأ به أيضا ابن أبي إسحاق. تفسير القرطبي ٢٩٠/١٥ ؛ والبحر المحيط ٤٦٦/٧.
(٣) في الأصل : «وإذا ذكرت العدد».
(٤) في الأصل : «اثنين».
(٥) في الأصل : «اذكر».