مشكل إعراب سورة
«المطففين»
٢٤٩٠ ـ قوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) ـ ١ ـ ابتداء وخبر. والمختار في «وَيْلٌ» وشبهه ، إذا لم يكن مضافا ، الرفع ، ويجوز النصب ؛ فإن كان مضافا أو معرّفا كان الاختيار فيه النصب ، نحو قوله تعالى : (وَيْلَكُمْ لاٰ تَفْتَرُوا) (١).
و «ويل» أصله مصدر مأخوذ من فعل لم يستعمل. [وقال المبرد في (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وفي (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ـ ١٠ ـ وشبهه : لا يجوز فيه إلا الرفع ؛ لأنه ليس بدعاء عليهم ، إنما هو إخبار أن ذلك شأنهم ،] (٢). ولو كان المصدر من فعل مستعمل كان الاختيار فيه ، إذا أضيف أو عرّف بالألف واللام ، الرفع ، ويجوز النصب ؛ فإن نكّر فالاختيار فيه النصب ، ويجوز الرفع ، نحو : الحمد للّه ، والحمد للّه ، والشكر لزيد ، والشكر له ؛ الاختيار الرفع ، ونحو : حمدا للّه ، وشكرا للّه ؛ الاختيار النصب بضدّ الأول (٣). وقد ذكر ذلك كله.
٢٤٩١ ـ قوله تعالى : (كٰالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ) ـ ٣ ـ يجوز أن تكون «هم»
__________________
(١) سورة طه : الآية ٦١.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من(ح).
(٣) في الأصل : «الاختيار النصب إذا نكر».