مشكل إعراب سورة
«العلق» (١)
٢٥٥٧ ـ قوله تعالى : (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) ـ ١ ـ دخلت الباء في «بِاسْمِ» لتدلّ على الملازمة والتكرير ، ومثله : أخذت بالخطام (٢). فإن قلت : اقرأ اسم ربّك ، وأخذت الخطام ، لم يكن في الكلام ما يدلّ على لزوم الفعل وتكريره. وأجاز النحويون : اقرأ (٣) يا هذا ، بحذف الهمزة ، على تقدير إبدال الألف من الهمزة قبل الأمر ، كما قال تعالى : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنىٰ) (٤) ، فالألف في «أَدْنىٰ» ، على قول جماعة (٥) ، بدل من الهمزة ، وهو من «الدّناءة» ، فلما دخله الأمر حذفت الألف للبناء. وهو مبني عند البصريين ، ومعرب عند الكوفيين.
٢٥٥٨ ـ قوله تعالى : (اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) ـ ٣ ـ ابتداء وخبر ، في موضع الحال من المضمر في «اقرأ» ، [أي اقرأ مجازيا لك ربك] (٦).
٢٥٥٩ ـ قوله تعالى : (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنىٰ) ـ ٧ ـ «أن» مفعول من أجله ، والهاء و «استغنى» مفعولان ل «رأى» ، و «رأى» بمعنى العلم ، يتعدّى إلى
__________________
(١) في هامش الأصل عبارة «بلغت مقابلة».
(٢) الخطام : الزّمام.
(٣) في الأصل : «اقر».
(٤) سورة البقرة : الآية ٦١.
(٥) في الأصل : «الجماعة».
(٦) زيادة في الأصل.