مشكل إعراب سورة
«التكاثر»
٢٥٩٣ ـ قوله تعالى : (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) ـ ٦ ـ من قرأ بضم (١) التاء جعله فعلا متعديا رباعيا[منقولا من «رأى»]من رؤية العين ، فتعدّى بنقله إلى الرباعي إلى مفعولين ، قام أحدهما مقام الفاعل ، وهو المضمر في «لَتَرَوُنَّ» ، مفعول ما لم يسمّ فاعله ، و «الْجَحِيمَ» المفعول الثاني. ومن فتح التاء جعله فعلا ثلاثيا غير منقول إلى الرباعي ، فعدّاه إلى مفعول واحد ؛ لأنّه في الوجهين من رؤية العين. أصله «لترأيون» ، فألقيت حركة الهمزة على الراء ، كما فعل ذلك في «ترى ويرى ونرى» ، على التسهيل تسهيلا مستمرا في هذا البناء (٢) ، حيث وقع مستقبلا ، فبقي «لتريون» ، فلمّا تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا ، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها ، فبقي «لترون» ، ثم دخلت النون المشددة فحذفت نون الإعراب للبناء ، وحركت الواو بالضم لسكونها وسكون أول النون المشددة
ولا يجوز همز (٣) الواو المضمومة من «لترونّ» لانضمامها ؛ لأنّ
__________________
(١) وهي قراءة ابن عامر والكسائي. وقرأ الباقون بفتح التاء. التيسير ، ص ٢٢٥ ، والنشر ٣٨٥/٢. وفي هامش(ظ) : «قال أبو معاذ : وكلّ واو مضمومة متحركة لك أن تصيرها همزة. كتاب غرائب القرآن».
(٢) في(ح) : «الفعل».
(٣) روي عن الحسن وأبي عمرو ـ واختلف عنهما ـ أنهما همزا «لترؤن الجحيم ثم لترؤنها». المحتسب : ٣٧١/٢ ؛ وانظر الكشف : ٣٨٧/٢.