مشكل إعراب سورة
«الفلق»
٢٦٢٦ ـ قوله تعالى : (مِنْ شَرِّ مٰا خَلَقَ) ـ ٢ ـ «ما» بمعنى الذي ، والضمير محذوف من الصلة ، ودلّ ذلك على أنّ اللّه تعالى خالق كل شيء ؛ [من خير وشر] (١). وكذا إن جعلت «مٰا» والفعل مصدرا ، دلّ على ذلك ، إلاّ أنه لا ضمير محذوف من الكلام.
من قرأ «من شرّ» بالتنوين ، فقد ألحد وغيّر اللفظ والمعنى ؛ لأنه يجعل «ما» نفيا ، ويقدّم «من» ، وهي متعلقة عنده ب «خلق» ، فيقدم ما بعد النفي عليه ؛ وذلك لا يجوز عند جميع النحويين ، لأنّ تقديره عنده : ما خلق من شرّ ، فيخرج الكلام عن حدّه ومعناه ، ويصير إلى النفي (٢) ، فبعد (٣) ما هو دعاء وتعوّذ يصير خبرا[نفيا]معترضا بين تعوّذين ، وذلك إلحاد ظاهر ، وخطأ بيّن.
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في الأصل : «الخبر».
(٣) في الأصل : «فيعود».