المشتق
هو في الاصطلاح كل لفظ أطلق على الذات باعتبار اتصافها بمبدإ من المبادي ، سواء كان مشتقا نحويا أم غيره ، وسواء كان اتصاف الذات بتلك الصفة باعتبار حلول الصفة فيها أو صدورها منها أو انتزاعها عنها.
فالعالم والجاهل مشتقان بهذا الاصطلاح ، كما أنهما مشتقان عند أهل الأدب أيضا والزوج والزوجة والحر والعبد مشتقات بهذا الاصطلاح وجوامد عند أهل الأدب وفي الحي والحار مثلا اتصاف الذات بالمبدإ بنحو حلول الصفة في الذات وفي الضارب والقاتل بنحو صدورها عن الذات.
وفي المالك والمملوك بنحو انتزاع الصفة عنها ، إذ الملكية أمر ينتزع عن زيد مثلا وماله الذي يتصرف فيه.
ثم إن استعمال المشتق في معناه يتصور على أنحاء ثلاثة :
الأول : استعماله في ذات متلبسة بالمبدإ في حال النسبة ، كما تقول حاكيا عن زيد المتلبس بالسفر حال تكلمك زيد مسافر ، فزمان نسبة السفر إلى زيد هو الآن ، وزمان اتصافه بالسفر أيضا ذلك واستعمال المشتق في زيد في هذا الفرض استعمال حقيقي عند الكل.