المطلق والمقيد
أما المطلق : فهو في اللغة بمعنى المرسل وما لا قيد له وفي الاصطلاح هو اللفظ الدال على معنى له نحو شيوع وسريان بالفعل فهو من صفات اللفظ وقد يقع صفة للمعنى أيضا.
وأما المقيد : فهو يقابل المطلق تقابل العدم والملكة فهو اللفظ الذي لا شيوع له بالفعل مع قابليته لذلك بالذات.
ثم إنهم عدوا للمطلق مصاديق :
منها : أسماء الأجناس من الأعيان والأعراض والأفعال ، فإذا قال المولى يجب عليك في أول الشهر إعطاء الحنطة للفقير ، كان لفظ الشهر والإعطاء والحنطة والفقير كلها مطلقات لوجود الإرسال والشيوع في معانيها.
وإذا قال يجب عليك في أول الشهر الحرام إعطاء الحنطة الحمراء سرا للفقير العادل كانت تلك الألفاظ مقيدات.
ومنها : النكرة وهي عبارة عن اسم الجنس الذي دخل عليه التنوين المستفاد منه الوحدة ، فهي أيضا لفظ دال على الشيوع في مصاديق جنسه ، سواء أكان الشيوع بنظر السامع فقط كما في جاءني رجل وقوله تعالى : (وَجاءَ رَجُلٌ) أو في نظر القائل