الإرادة
هذه الكلمة موضوعة لغة واصطلاحا لصفة خاصة من صفات النفس تتعلق بإيجاد فعل أو تركه ، وتكون علة تامة لتحقق ذلك في الخارج.
ولهذه الصفة مقدمات تحصل في النفس قبل حصولها ، كما أن لها معلول ومسبب يوجد في الخارج بعد وجودها :
أما المقدمات :
فمنها : تصور فعل شيء أو تركه.
ومنها : الميل إليه المسمى بهيجان الرغبة.
ومنها : التصديق بحسنه وعدم البأس في صدوره بالتفكر في مصلحة الصدور ودفع مفسدته.
ومنها : الجزم به والعزم عليه وهي الحالة الشبيهة بالإرادة المتصلة بها ، وبعد كمال تلك المقدمات يتكون في النفس شوق مؤكد يقتضي تحريك المريد نحو المراد أو مقدمته ويكون موجبا لحركة العضلات إليه ، ويسمى ذلك الشوق بالإرادة كما قال الحكيم السبزواري : «عقيب داع دركنا الملائما شوقا مؤكدا إرادة سما».
وأما معلولها فقد علم أنه حركة عضلات المريد نحو المراد أو نحو مقدماته فيما كان فعليا.
ثم إنها تقسّم بتقسيمات :