أو حالا حقيقة لا مجاز مثلا إطلاق المقتول على سيد الشهداء عليهالسلام أرواحنا فداه باعتبار مقتوليته يوم العاشوراء في الأيام الماضية والقرون السابقة حقيقة كما أن إطلاق المقتول على من يقتل غدا أو حالا باعتبار حال تلبسه كأن نقول فلان مقتول غدا أو حالا باعتبار وقوع القتل عليه حالا أو غدا حقيقة وأما إذا أطلق على غير حال التلبس باعتبار تنزيله بنحو من الاعتبارات منزلة حال التلبس كأن يقال للسيد الشهداء المقتول يوم الإثنين ويوم قبض النبي صلىاللهعليهوآله وارتقى إلى أعلى منازل درجات المقربين باعتبار من الاعتبارات التي يعرفها كل أحد أو أنه المقتول الآن بنحو من الاعتبارات فلا شك في كونه تجوزا يحتاج إلى قرينة تدل عليه ولا يتفاوت في ذلك تفاوت أنواع التلبسات من الفعلية والشأنية والحرفة والصناعة فاتضح أن إطلاق المشتقات باعتبار حال التلبس سواء كان التلبس ماضيا أو حالا أو مستقبلا حقيقة وباعتبار غير حال التلبس بنحو من الاعتبارات والتنزيلات مجاز سواء كان ذلك ماضيا أو حالا أو مستقبلا ومن ذلك يعلم أن الاستشهاد على كونه حقيقة في الماضي باستدلال الإمام عليهالسلام واستعماله تأسيا بالنبي صلىاللهعليهوآله كما في غير واحد من الأخبار بقوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين على عدم لياقة من عبد صنما لمنصب الإمامة تعريضا بمن تصدى لها ممن عبد الصنم مدة مديدة لا يدل عليه لأن الإمام لم يستشهد بإطلاق الظالم فعلا على من ظلم سابقا لأن صحة الاستدلال لا يكون مبنيا على إطلاق الظالم فعلا بنحو من الاعتبارات على من كان ظالما سابقا بل مبنى الاستدلال على أن من تلبس بالظلم ولو في وقت من الأوقات ليس قابلا