بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اعلم يا أخي أني كثيرا ما صاحبت العلماء العظام (دامت بركاتهم) وكانوا يظهرون التنفر والانزجار من الإطناب في أصول الفقه وكان يقول بعضهم يا ليت واحدا من الأعاظم (ممن يرجع إليهم) شمر ذيله لهذا المهم ولخصه وهذبه وخلص طلاب العلوم الدينية من هذا الضيق والضنك الذي ابتلوا به بسبب إطالته وإني (وإن كنت ممن لا يعتنى بقوله) توكلت على الله وأقدمت على هذا الأمر الذي فيه رضاء الله ورضاء أوليائه مستعينا به راجيا منه نيل المقصود بفضله فإنه تعالى كثيرا ما يجري الأمور العظام بأيدي الضعفاء الأذلاء ليظهر قدرته فمن وقف فيه على ركاكة في ـ العبارة أو غفلة عن المرام فليصلحه أو يمر به كريما فإن أول كل شيء وابتداءه قد يكثر فيه الغلط والغفلة ولعل الله يوفق قوما صلحاء من بعد يصلحون ويهذبون ما أسسته فإن الله على كل شيء قدير وكان ذلك في سنة ثلاثمائة وسبعون بعد الألف من الهجرة النبوية على هاجرها ألف ألف تحية.
وأنا الأقل غلام حسين تبريزي مقيم مشهد