يتعلق بنولدكة الذى يتبرأ نوعا ما من مؤلفه «تاريخ القرآن» عند ما رفض إعادة طبعه تاركا المستشرق شفالى يقوم بهذه المهمة ، فطبع الكتاب ثانية وأصبح يعرف بكتاب نولدكه ـ شفالى.
٥ ـ لقد كان بعضا من هؤلاء المستشرقين مدفوعا بالتبشير والتعصب المتحفز ، مثلما هو الأمر بالنسبة للمستشرق وليم مويرWilliam Muir وزويمرZwemer.
ولن نعالج بطبيعة الحال فى هذا الكتاب كل القضايا التى أثارها المستشرقون بصدد القرآن ، فلم نتطرق إلا لتلك القضايا التى بدت لنا أكثر أهمية ، كما حصرنا بحثنا فى الفترة ما بين منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن العشرين.
ومنهجنا فى بحثنا هذا هو المنهج الوثائقى والموضوعى الواضح ، وهدفنا كشف القناع عن العلماء المزعومين الذين قدموا الضلال والخداع لشعب أوروبا ولغيره من الشعوب الأخرى.
لكننا فى نفس الوقت نؤكد أن القرآن يخرج دائما منتصرا على منتقديه.
د. عبد الرحمن بدوى