١٨ ـ مدرج البلاغة (١).
١٩ ـ المقدمة ، في النحو (٢).
٢٠ ـ النّكت في القرآن (٣). وهو الكتاب الذي نقوم بتحقيقه ، وسنفرد له حديثا خاصا.
الواضح من هذه المؤلفات الجليلة أن المجاشعي ـ رحمهالله ـ كان متعدد الجوانب العلمية ، إذ جاءت كتبه موسوعة علمية حوت معارف زمانه غزارة وتنوعا.
ثالثا ـ شعره :
لقد كان المجاشعي ـ رحمهالله ـ عالما جليلا في اللغة والنحو والتفسير ، وكان أيضا شاعرا قديرا حتى سمي ب : (شاعر الحرمين) (٤) ، فلا عجب في هذا ، فهو من سلالة شاعر العربية الفرزدق ، وقد حفظت لنا الأيام من هذا الشعر مجموعة من الأبيات والمقطوعات تدل على قدرة المجاشعي في هذا المجال.
وفيما يأتي الأبيات التي وقفنا عليها من شعر المجاشعي ـ ابن فضّال ـ منسوقة بحسب قوافيها.
* قال السمعاني : قرأت بخط شجاع بن فارس الدهري الشهرزوري ، أبي غالب ، أنشدنا أبو الحسن علي بن فضّال لنفسه (٥) :
كتبت والشّوق يملي |
|
عليّ ما في الكتاب |
والقلب قد طار شوقا |
|
إلى رجوع الجواب |
فإن فعلت وإلّا |
|
فتحت باب الحراب |
* وأنشد ابن فضّال في نظام الملك (٦) :
والله إنّ الله ربّ العباد |
|
وخالص النّيّة والاعتقاد |
__________________
(١) خزانة الأدب : ٣ / ١٥٧.
(٢) إنباه الرواة : ٢ / ٣٠٠ ، وإيضاح المكنون : ٥٤٤.
(٣) إنباه الرواة : ٢ / ٣٠٠ ، وإيضاح المكنون : ٢ / ٦٧٧ ، وهدية العارفين : ١ / ٦٩٢ ، ومعجم المؤلفين : ٧ / ١٦٥.
(٤) دمية القصر : ١٧٤.
(٥) خريدة القصر : ١ / ٢٨٨ ، وينظر مقدمة تحقيق شرح عيون الإعراب : ١٨ / ٢٢. استطاع محقق كتاب شرح عيون الإعراب أن يجمع جلّ شعر ابن فضّال واستدركنا عليه مجموعة شعرية لا بأس بها.
(٦) مقدمة تحقيق شرح عيون الإعراب : ١٨ / ٢٢ ، ومعجم الأدباء : ٥ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.