[١ / و] : يعني وجه الورقة.
[١ / ظ] : يعني ظهر الورقة.
رابعا : الخاتمة
تلخيص أهم النتائج :
وإذ فرغت بحمد الله من تحقيق كتاب (النكت في القرآن) للمجاشعي ، أبو الحسن بن علي بن فضال (ت ٤٧٩ ه) أستطيع أن أجز النتائج التي توصلت إليها فيما يأتي :
١ ـ أجلى سر في دوام حفظ اللغة العربية من الضياع هو دوام حفظ الله تعالى للقرآن الكريم ، إذ أنه أوثق نص ورد بهذه اللغة ، الأمر الذي جعل النحاة يستمدون كثيرا من القواعد النحوية من هذا الكتاب العظيم ، حفظا للعربية من اللحن والارتباك.
٢ ـ كان للمجاشعي بصري المذهب في الاتجاه العام ، ولم يمنعه ذلك من الأخذ بأقوال الكوفيين ، والميل إلى آرائهم في بعض الأحيان.
٣ ـ أثبتت صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه (ابن فضال المجاشعي) بأدلة لا يتسورها الشك ، ولا يحوم حولها الظن سواء أكان ذلك عن طريق من ترجموا له أم عن طريق النصوص المنقولة من الكتاب في كتب الآخرين التي أثبتت ذلك بشكل جلي وصريح ، خلافا لما ورد في فهرست مكتبة (شستر بتي) إذ ذكر أن الكتاب لقوام السنة وبينت على ما في ذلك من وهم.
٤ ـ أثبتت بما لا يقبل الشك أن هذا الكتاب اسمه (النكت في القرآن) على خلاف ما ذكر في فهرست مكتبة (شستر بتي) إذ صنف بعنوان (إعراب القرآن).
٥ ـ ابن فضال المجاشعي ، علم من أعلام هذه اللغة ، خدمها بعقل ثاقب وتفكير سليم ، وألف لخدمتها مصنفات كثيرة ، وجعل التأليف فيها مرتبطا بكتاب الله الخالد ، لأن أفضل عمل يقدم للعربية ما يكون منبعثا من ذلك الكتاب.
٦ ـ ابن فضال المجاشعي شاعر قدير شهد به أهل الأدب والسير والتراجم ، فلقب ب (شاعر الحرمين) وقد حفظت لنا الأيام من هذا الشعر مجموعة من الأبيات والمقطوعات تل على قدرته في هذا المجال.
٧ ـ النصوص الكثيرة ، والأقوال والآراء التي يذخر بها كتاب (النكت) دليل على أهمية الكتاب ومكانته بين كتب معاني القرآن وإعرابه.