قال قتادة : إلى أخذه.
[قال يحيى : يقول ثم هداه فدله حتى أخذه]. (١)
(و) (٢) قال مجاهد : سوّى خلق كل دابة ، ثم هداها لما يصلحها وعلّمها إياه. (٣)
وقال الكلبي : أعطاه شكله من نحوه : أعطى الرجل المرأة ، والجمل النّاقة ، والذّكر الأنثى ، ثمّ هداه : عرّفه كيف يأتيها.
قرة بن خالد عن الحسن أنه (قال :) (٤) (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)(٥)
ثم قال : ألم تر إلى كل دابة كيف (تتقي) (٦) على نفسها.
[وقال السدي : (أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) يعني : صورته التي تصلح له. قال :
(ثُمَّ هَدى) يعني الهمه لمرعاه ، فمنها ما يأكل النبت ، ومنها ما يأكل الحبّ ، ومنها ما يأكل اللّحم ، ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه]. (٧)
قوله : (قالَ (٨) فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) (٥١) دعاه موسى إلى الإيمان بالبعث فقال له فرعون : (فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) قد هلكت فلم تبعث.
(قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى) (٥٢) لا يضلّه فيذهب ولا ينسى ما فيه. هذا تفسير الحسن.
وقال قتادة : (قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) أي أين أعمال القرون الأولى (٩)؟
(قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي (وَلا يَنْسى)(١٠) (٥٢)
[قال قتادة :](١١) (يعني) (١٢) ذلك الكتاب ، (وَلا يَنْسى) علم (أعمالها) (١٣) وآجالها.
__________________
(١) إضافة من ١٦٧.
(٢) ساقطة في ١٦٧.
(٣) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٩٧.
(٤) في ١٦٧ : قرأ.
(٥) النمل ، ٨٨.
(٦) غير معجمة في ١٦٧ في الحرف الثاني ، ولعلها : تبقى.
(٧) إضافة من ١٦٧. وفي الطبري ، ١٦ / ١٧٢ : عن السدي : أعطى كل دابة خلقها ، زوجا ، ثم هدى للنكاح.
(٨) ساقطة في ١٦٧.
(٩) في الطبري ، ١٦ / ١٧٣ : سعيد عن قتادة فما أعمى القرون الاولى ، فوكلها نبي الله موكلا فقال : عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي الآية يقول : اي أعمارها وآجالها.
(١٠) ساقطة في ١٦٧.
(١١) إضافة من ١٦٧.
(١٢) في ١٦٧ : اي.
(١٣) في ١٦٧ : أعمارها.