سورة النّور
تفسير سورة (*) النّور وهي مدنيّة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قوله : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) (١) أي هذه (سورة) (١) أنزلناها.
(وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (١) لكي تذكروا. وهي تقرأ على وجهين : (وَفَرَضْناها) وفرّضناها ، على التّخفيف والتّثقيل (٢). فرض فيها فرائضه.
قال قتادة : وحدّ فيها حدوده ، و (سنّ) (٣) فيها سنته. يعني ما فرض في هذه السورة و (سنّ) (٤) فيها.
وقال السّدّي : (وَفَرَضْناها) يعني بيّنّاها.
قوله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ) (٢) هذا في الأحرار اذا لم يكونا محصنين ، فان كانا محصنين رجما.
[ا](٥) ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله في البكر ينكح ثم يزني قبل ان يجامع امرأته قال : الجلد عليه ولا رجم عليه حتى يحصن. واما المملوكان فيجلدان خمسين خمسين وليس عليهما رجم ، ولا يقام حد الزنا على أحد حتى يشهد عليه أربعة أحرار عدول يجيئون جميعا غير (متفرقين) (٦) حرّا كان الزّاني أو
__________________
(*) القطع المعتمدة في تحقيق سورة النّور : الأم : ع. قطع المقارنة ١٧٩ ، ١٦٩.
(١) في ١٧٩ : السورة.
(٢) قرأ ابن كثير وابو عمرو : (وفرضناها) مشددة. وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي : (وَفَرَضْناها) مخففة. ابن مجاهد ، ٤٥٢.
(٣) في ١٧٩ : بيّن.
(٤) إضافة من ١٧٩.
(٥) في ١٧٩ : مفترقين.