[وعن](١) [سعيد عن قتادة قال](٢) : (كان) (٣) اذا كان يوم شربها (اضرت بمواشيهم وزروعهم ولم تضر شفاههم في قول الحسن) (٤) واذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم (ولمواشيهم) (٥) وارضهم.
وبعضهم يقول : كانوا يحلبونها يوم شربها ، فاذا كان يوم شربهم كان اللبن (للفصيل). (٦)
وكان قتادة يقول : ما ذكروا لها لبنا.
قال يحيى : وبلغنا انها كانت تأتي الماء من فج وترجع من فج آخر ، يضيق عليها الفج الاول اذا شربت.
قوله [عزوجل] : (٧) (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) (١٥٦) [يعني بعقر. وهو تفسير السدي](٨). (لا) (٩) تعقروها.
(فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٦) فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ (١٥٧) فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ) (١٥٨) كان اول سبب عقرهم إياها [انها](١٠) كانت تضر بمواشيهم وارضهم. كانت مواشيهم لا تقرّ مع الناقة. كانت المواشي اذا رأتها هربت منها. فاذا كان الصيف صافت الناقة بظهر الوادي ، في برده وخصبه وطيبه ، وهبطت مواشيهم الى بطن الوادي ، في جدبه وحره. واذا كان الشتاء شتت الناقة في بطن الوادي ، في دفئه وخصبه و (صعدت) (١١) مواشيهم الى ظهر الوادي ، في جدبه وبرده حتى [إذ](١٢) اضر ذلك (بمواشيهم) (١٣) للامر الذي اراد الله (بهم) (١٤) ، فبينما قوم منهم يوما جلوس يشربون الخمر (ففني) (١٥) الماء الذي يمزجون به ، فبعثوا رجلا ليأتيهم بالماء ، وكان يوم شرب الناقة ، فرجع اليهم بغير ماء وقال : حالت الناقة بيني وبين الماء. ثم (١٦) بعثوا آخر ، فقال مثل ذلك. فقال بعضهم
__________________
(١) إضافة من ١٧٧.
(٢) إضافة من ح و ١٧٧.
(٣) في ح و ١٧٧ : كانت.
(٤) في ح و ١٧٧ : وشربت ماءهم كله.
(٥) في ح و ١٧٧ : مواشيهم.
(٦) في ح و ١٧٧ : لفصيلها. بداية [٨] من ١٧٧.
(٧) إضافة من ح.
(٨) إضافة من ح و ١٧٧.
(٩) في ح : اي لا. وفي ١٧٧ : الا.
(١٠) إضافة من ح.
(١١) في ١٧٧ : طلعت.
(١٢) إضافة من ١٧٧.
(١٣) في ١٧٧ : مواشيهم.
(١٤) ساقطة في ١٧٧.
(١٥) في ١٧٧ : يعني.
(١٦) بداية [١٣] من ح.