لبعض : ما (تنظرون) ، (١) قد منعتنا الماء ، ومنعت مواشينا الرعي ، واضرت بارضنا. فانبعث اشقاها فعقرها ، فقتلها. فتذامروا (٢) بينهم (في تفسير سعيد عن قتادة) (٣) وقالوا : عليكم الفصيل. وصعد الفصيل [الى](٤) القارة ، والقارة الجبل. (٥)
وقال الحسن : (وكان) (٦) ذلك عن رضى منهم كلهم فقال لهم صالح : (تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ)(٧).
قال قتادة : (و) (٨) ذكر لنا ان صالحا حين اخبرهم ان العذاب (آتيهم) (٩) ، لبسوا الأنطاع ، والأكسية ، واطّلوا. وقال لهم : آية ذلك ان تصفر وجوهكم في اليوم الأول ، وتحمر في الثاني ، وتسود في [اليوم](١٠) الثالث. فلما كان [في](١١) اليوم الثالث استقبل الفصيل القبلة (فقال): (١٢) يا رب امي ، يا رب امي ، يا رب امي فأرسل الله عليهم العذاب عند ذلك.
قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (١٥٩) وهي مثل الاولى.
قوله [عزوجل](١٣) : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ)(١٤) (١٦٠) يعني لوطا.
(إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ) (١٦١) اخوهم في النسب ، وليس بأخيهم في الدين.
__________________
(١) في ح و ١٧٧ : تنتظرون.
(٢) تذامروا : تلاوموا. وقد تكون بمعنى تحاضوا على القتال. الذّمر : الحث مع لوم واستبطاء.
لسان العرب ، مادة : ذمر. وفي ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٤٥ : وتصايحوا.
(٣) ساقطة في ١٧٧.
(٤) إضافة من ١٧٧.
(٥) في لسان العرب ، مادة : قور ، القارة : الجبيل الصغير.
(٦) ساقطة في ١٧٧.
(٧) هود ، ٦٥.
(٨) ساقطة في ح.
(٩) في ١٧٧ : يأتيهم.
(١٠) إضافة من ح و ١٧٧.
(١١) إضافة من ح.
(١٢) في ح : وقال.
(١٣) إضافة من ح.
(١٤) بداية [٩] من ١٧٧.