ـ وفي العلوم الفقهية : توسع علم الفقه وتبحّر العلماء فيه ، فعني المفسرون بمزجها في تفاسيرهم ليعلم مأخذ الأحكام ، ولتكون متمّمة للناحية التشريعية ، وشارحة للقرآن.
فصار التفسير ثلاثة أنواع :
١ ـ التفسير بالمأثور كما مرّ ذلك ، وأشهر التفاسير فيه تفسير ابن جرير الطبري ، وتفسير ابن كثير ، والدر المنثور للسيوطي ؛ وتفسير ابن أبي حاتم.
٢ ـ التفسير بالرأي ، والمراد بالرأي : الاجتهاد. أي : تفسير القرآن بالاجتهاد ، بعد معرفة المفسّر لكلام العرب ومناحيهم في القول ، ومعرفة الألفاظ العربية ووجوه دلالتها ، واستعانته في ذلك بالشعر الجاهلي ووقوفه على أسباب النزول ، ومعرفته بالناسخ والمنسوخ.
وأشهر التفاسير في ذلك :
١ ـ تفسير الفخر الرازي ، وهو مطبوع في ستة عشر مجلدا ، والغالب عليه علم الكلام ، والرد على أهل المذاهب الباطلة ، والآراء العاطلة.
٢ ـ وتفسير القاضي البيضاوي في مجلد كبير مطبوع وعليه حواش كثيرة ، منها :
ـ حاشية الشيخ زاده ، وهي من أفضل الحواشي على البيضاوي ، وهو مطبوع في أربع مجلدات كبار.
ـ وحاشية الخفاجي ، وهو مطبوع في ثمان مجلدات.
٣ ـ وتفسير الزمخشري ، واسمه «الكشاف» وهو مطبوع في أربع مجلدات.
قال ابن خلدون : ومن أحسن ما اشتمل عليه هذا الفن من التفاسير