كتاب الكشاف للزمخشري ، إلا أنّ مؤلفه من أهل الاعتزال في العقائد ، فيأتي بالحجاج على مذاهبهم الفاسدة (١).
وقال بعض العلماء : ما أظهر بلاغة القرآن إلا الزمخشري في تفسيره ، وعليه عدة حواش.
منها : الانتصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال ، لابن المنير الإسكندري ، وهو مطبوع مع الكشاف.
ومنها : حاشية محمد عليان المرزوقي من أكابر علماء الأزهر وهي مطبوعة مع الكشاف.
ومنها : حاشية لشرف الدين الطيبي. تتبع فيها ألفاظ الزمخشري ، وتعرّض لمذاهبه في الاعتزال ، بأدلة تزيّفها وتبين أنّ البلاغة إنما تقع في الآية على ما يراه أهل السنة لا على ما يراه المعتزلة (٢).
ومنها : مختصر الانتصاف من الكشاف لابن هشام. اختصر فيه «الانتصاف» لابن المنير المتقدم ذكره ، وزاد عليه ، والكتاب محفوظ في مكتبة برلين ومكتبة الأزهر (٣).
٤ ـ وجامع التأويل لمحكم التنزيل ، لأبي مسلم الأصفهاني محمد بن بحر المتوفى سنة ٣٢١ ه ، وهو من رؤوس المعتزلة وتفسيره كبير في أربعة عشر مجلدا (٤).
ومن انفراداته في التفسير إنكاره النسخ في القرآن ، وسنعرض له بابا خاصا.
ويعرض الرازي في تفسيره بعض أقواله ، كما يذكر أبو حيان في البحر
__________________
(١) راجع مقدمة ابن خلدون ص ٣٦٧.
(٢) راجع مقدمة ابن خلدون ص ٣٦٨.
(٣) راجع شرح شذور الذهب بتحقيق الشيخ عبد الغني الدقر. المقدمة ص ١٢.
(٤) راجع تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ٤ / ١٧ ـ ١٨.