(يَعْلَمْهُ اللهُ). (٢٩)
مجزوم بالشرط. (وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ) مرفوع على الاستئناف.
(وَآلَ إِبْراهِيمَ). (٣٣)
أهل دينه من كل حنيف مسلم ، وإنما أبدلت هاء الأهل همزة فصار أأل ؛ ثمّ أبدلت الهمزة ألفا فصار آل ، ثمّ خص به الأكبر فالأكبر من المشهرين.
(وَآلَ عِمْرانَ).
موسى وهارون عن ابن عباس ، والمسيح وأمه مريم بنت عمران ، عن الحسن.
(ذُرِّيَّةً). (٣٤)
نصبها على البدل من (آلَ إِبْراهِيمَ) وأصلها إمّا : ذرأ ، من : ذرأ الله الخلق ، أو ذرر (١) من الذر. في الخبر : «أنّ الخلق كان في القديم من الذر» (٢) ، أو ذرو ، أو ذري من ذروت (٣) الحبّ وذريته كقوله تعالى : (فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ
__________________
(١) في المخطوطة [ذور] وهو تصحيف.
(٢) أخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٤١٣ عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : إنّ الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة ، فأخرج من صلبه كلّ ذرية ذرأها ، فنثرها بين يديه كالذر ، ثم كلّمهم قبلا : قال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا) : بَلى شَهِدْنا إلى قوله : (الْمُبْطِلُونَ). المسند ١ / ١٧٢ ، والمستدرك ٢ / ٥٤٤. ـ وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) الآية. قال : إنّ الله خلق آدم ، ثم أخرج من ذريته من صلبه مثل الذر ، فقال لهم : من ربّكم؟ قالوا : الله ربنا ثم أعادهم في صلبه حتى يولد كل من أخذ ميثاقه ، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى أن تقوم الساعة. راجع الدر المنثور ٣ / ٥٩٨ ـ ٥٩٩ ؛ وتفسير الطبري ٩ / ١١٤.
(٣) في المخطوطة [ذررت] وهو تصحيف.