بعض أقواله ، ويذكر مؤلفنا بعض أقواله ويرد عليها ، وذكر القرطبي في تفسيره أيضا بعض أقواله.
٥ ـ ومنها : «الجامع في علم القرآن» للرماني المتوفى ٣٨٤ ه.
وهو تفسير كبير وفيه فوائد جليلة ، لكنه صرّح فيه بالاعتزال (١).
والكتاب لا يزال محفوظا ، والجزء السابع منه في مكتبة باريس والثاني عشر في مكتبة المسجد الأقصى.
٦ ـ ومنها : تفسير العلّامة شمس الدين الأصبهاني المتوفى سنة ٧٤٩ ه.
قال الداوودي : صنّف تفسيرا كبيرا لم يتم (٢).
وقال الصفدي : رأيته يكتب في تفسيره من خاطره ، من غير مراجعة ، قد جمع فيه بين «الكشاف» و «مفاتيح الغيب» للإمام الرازي جمعا حسنا ، بعبارة وجيزة مع زيادات واعتراضات في مواضع كثيرة (٣).
٧ ـ ومنها : «أنوار الفجر في تفسير القرآن» لأبي بكر ابن العربي المالكي المتوفى سنة ٥٤٣ ه.
قال مؤلّفه : إنّه ألّفه في عشرين سنة ، ثمانين ألف ورقة (٤).
وقال الشيخ يوسف الحزّام المغربي في سنة ٧٦٠ ه : رأيت تأليف القاضي أبي بكر بن العربي في تفسير القرآن المسمى «أنوار الفجر» كاملا
__________________
(١) راجع الرماني النحوي ص ٩٣ ؛ والنجوم الزاهرة وفيات سنة ٣٨٤. وقال صاحب كشف الظنون : واختصره عبد الملك بن علي المؤذن الهروي المتوفي سنة ٤٨٩ ه ، ولكن لم نجد خبرا عن هذا المختصر.
(٢) راجع طبقات المفسرين ٢ / ٣١٣. وبلغ في تفسيره إلى نهاية سورة الأحزاب ، وهو مخطوط في مكتبة ولي الدين جار الله في جامع بايزيد في اسطنبول رقم ٩٩ ، ونسب للراغب الأصبهاني خطأ.
(٣) انظر طبقات المفسرين للداوودي ، ٢ / ٣١٤.
(٤) راجع طبقات المفسرين ٢ / ١٦٩.