(كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ).
أي : بين محمد.
(مَوَدَّةٌ).
اعتراض بين القول والتمني ، أي : بين (لَيَقُولَنَ) وبين (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ).
(فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ). (٧٨)
قصور مجصصة ، والشّيد : الجص. وقيل : مبنية في اعتلاء وارتفاع ، شاد البناء وأشاده وشيّده.
وعن السّدي : إنها بروج السماء ، وعن الربيع : إنها قصور في السماء.
وفي معناه قال الهذلي :
٢٩٤ ـ يقولون لي : لو كان بالرّمل لم يمت |
|
نشيبة والأنباء يكذب قيلها |
٢٩٥ ـ ولو أنّني استودعته الشمس لاهتدت |
|
إليه المنايا عينها ودليلها (١) |
(وَيَقُولُونَ طاعَةٌ). (٨١)
أي : منا طاعة ، أو أمرنا طاعة كما قال المخزومي :
٢٩٦ ـ فقالت على اسم الله أمرك طاعة |
|
وإن كنت قد كلّفت ما لم أعوّد (٢) |
(لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ). (٨٤)
أي : إلا فعل نفسك.
(شَفاعَةً حَسَنَةً). (٨٥)
يعني الدعاء للمؤمنين ، والشفاعة السيئة : الدعاء عليهم.
__________________
(١) البيتان لأبي ذؤيب الهذلي في رثاء صاحبه ، وهما في ديوانه ص ١١٣.
(٢) البيت لعمر بن أبي ربيعة المخزومي وهو في ديوانه ص ١١٣ ؛ وفي مغني اللبيب رقم ١٠٦٩ ؛ وأمالي ابن الشجري ١ / ٣٢٠.