٢٩٩ ـ فليت السلامة للمنصفين تدو |
|
م فكيف لمن يظلم (١) |
(مُراغَماً). (١٠٠)
متسعا لهجرته ، كأنه موضع المراغمة ، كالمزاحم : موضع المزاحمة.
(فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً). (١٠٢) أي : يحوّلون.
(فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) (١٠٣)
أي : أمنتم العدو.
(كِتاباً مَوْقُوتاً) : فرضا مؤقتا.
(يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ). (١٠٧)
يخونون بها بأن يجعلوها خائنة.
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ). (١٠٩)
(هؤُلاءِ) كناية عن اللصوص الذين يجادل عنهم ، وهو غير (أنتم) فلذلك كرّر.
(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً). (١١٢)
الإثم غير الخطيئة ، فإنّ الإثم في هذا الموضع ما يقتطعه الإنسان من مال من لا يجوز الاقتطاع من ماله ، فيكون المعنى : من يكسب ذنبا بينه وبين الله ، أو ذنبا هو من مظالم العباد. فهما جنسان ، فحسن دخول «أو» فيها.
والبريء المذكور : اليهوديّ الذي طرح ابن أبيرق الدرع عليه (٢).
__________________
(١) البيتان لعلي بن نصر بن بسام ، يقولها للوزير عبيد الله بن سليمان ، وهما في الاقتباس للثعالبي ص ١٤٤ ؛ وشرح نهج البلاغة ٤ / ٣٤٧.
(٢) الخبر أخرجه ابن أبي حاتم عن عطية العوفي أن رجلا يقال له طعمة بن أبيرق سرق درعا على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم فرفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فألقاها في بيت رجل ثم قال لأصحاب له : انطلقوا فاعذروني عند النبي صلىاللهعليهوسلم فإن الدرع قد وجد في بيت فلان ـ وهو يهودي ـ فانطلقوا يعذرونه عند النبي ، فأنزل الله : (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً). راجع الدر المنثور ٢ / ٦٧٦.