٣٤٠ ـ وإلا يكنها أو تكنه فإنّه |
|
أخوها غذته أمّه بلبانها (١) |
والشيء لا يكون أخا نفسه.
والميسر : تداول المال بالقمار والخطار (٢) ، مأخوذ من تيسير أمر الجزور (٣) بالمناهدة (٤) ، والقمر (٥).
قال المازني :
٣٤١ ـ فقصرت يومهم برنّة شارف |
|
وسماع مدجنة وميسر جازر (٦) |
(إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا). (٩٣)
الاتقاء الأول : فعل الاتقاء ، والثاني : دوامه ، والثالث : اتّقاء مظالم العباد ، بدليل ضم الإحسان إليه (٧).
(فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ). (٩٥)
أي : الواجب الجزاء الذي هو مثل ما قتل ، فيكون الجزاء والمثل بمعنى واحد.
__________________
(١) البيتان في خزانة الأدب ٥ / ٣٢٧ ؛ واللسان : مادة كون ، وديوان أبي الأسود الديلي ص ١٢٨. والثاني في كتاب سيبويه ٢ / ٢١ ؛ وابن يعيش ٣ / ١١٧ ؛ وأصول ابن السراج ١ / ٩١ ؛ واللسان مادة كنن ١١ / ٣٧١.
(٢) الخطار والخطر : الرهن.
(٣) في اللسان : وتسمّى قوائم البعير ورأسه جزارة ؛ لأنها كانت لا تقسم في الميسر ، وتعطى الجزّار.
(٤) المناهدة في الحرب : المناهضة.
(٥) يقال : تقمّرها : طلب غرّتها وخدعها ، وكأنّ القمار مأخوذ من الخداع. اللسان : قمر.
(٦) البيت لثعلبة بن صعير المازني ، وهو في المفضليات ص ١٣٠ ويروى و [وجدوى جازر] ؛ والشارف : الناقة المسنة ، المدجنة : القينة.
(٧) أخرج البخاري عن أنس قال : كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة ، فنزل تحريم الخمر ، فأمر مناديا ينادي ، فقال أبو طلحة : اخرج فانظر ما هذا الصوت؟ قال : فخرجت فقلت : هذا مناد ينادي ألا إنّ الخمر قد حرّمت ، فقال : اذهب فأهرقها ـ وكان الخمر من الفضيخ ـ قال : فجرت في سكك المدينة ، فقال بعض القوم : قتل قوم وهي في بطونهم ، فأنزل الله عزوجل : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا). الآية. انظر فتح الباري ٨ / ٢٧٨.