(يَقُصُّ الْحَقَّ). (٥٧)
أي : يقض (١) القضاء الحق. وقيل : يصنع الحق كقول الهذلي :
٣٦٧ ـ وعليهما مسرودتان قضاهما |
|
داوود أو صنع السوابغ تبّع (٢) |
(مَفاتِحُ الْغَيْبِ). (٥٩)
المقدورات التي يفتح الله لعباده بها ما في الغيب من الأرزاق والخيرات.
(وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها).
ليعلم أنّ الأعمال أولى بالإحصاء للجزاء (٣).
(يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ). (٦٠)
يقبضكم عن التصرف بالليل. وقيل : إنه من توفي العدد ، أي : يحصيكم بالليل. قال الراجز :
٣٦٨ ـ إنّ بني الأدرم ليسوا من أحد |
|
ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد (٤) |
ولا توفّاهم قريش في العدد |
__________________
(١) قرأ «يَقُصُّ» بالصاد نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ، من قصّ الحديث أو الأثر تتبعه ، والباقون يقض ، بضاد معجمة مكسورة ، ولم ترسم إلا بضاد ، كأنّ الياء حذفت خطّا تبعا للفظ الساكنين. راجع الإتحاف ص ٢٠٩.
(٢) البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، وهو في ديوان الهذليين ١ / ١٤٣ ؛ وتفسير الطبري ١١ / ٥٦ ؛ وتفسير القرطبي ٨ / ٣١١ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٧٥.
(٣) أخرج الخطيب بسند ضعيف عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ما من زرع على الأرض ولا ثمار على أشجار إلا عليها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا رزق فلان ابن فلان ، وذلك قوله تعالى : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
(٤) الرجز لمنظور الوبري ، وفي المخطوطة [إنّ بني آدم] وهو تصحيف. والبيت في تفسير الماوردي ١ / ٥٢٩ ؛ وتفسير القرطبي ٧ / ٥ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ١٣٢ ؛ واللسان : وفى ؛ وتفسير الطبري ٢١ / ٥٦.